الاعجاز العلمي في القرآن والسنة
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين , , والصلاة والسلام على اشرف المرسلين , وعلى آله وصحبه وسلم.
اصبح الاعجاز العلمي في القرآن والسنة علما يدرس ,ووضعت له اسس ومبادئ , ونبغ به الكثير من الباحثين , ولم يعد خافيا كم هو تأثير الاعجاز على النخبة وعلى العامة , فتسابقت قنوات التلفزيون وحتى البعيدة عن الدين منها في تقديم حلقات منه للحصول على جمهور اكبر وذلك للأعجاب الشديد من عوام المشاهدين , حتى فاق عددهم أي برنامج آخر, وانتشرت الكتب التي تتكلم عن الاعجاز وطبعت بأحسن المواصفات وتقدمت المبيعات , وظهرت مجلات تعني بهذا الموضوع وتقدمت الارصفة لشدة الاقبال عليها.
ظهرت عدت كتب تعني بوضع ضوابط للإعجاز العلمي للقرآن والسنة والتفسير العلمي, ولا زال الموضوع يحتاج الى الكثير من المراجعة والتدقيق , ولا يخفى على الكثير ان كل موضوع جديد ناشئ يحتاج الى جهد الكثير من الباحثين والى الرعاية الخاصة ,وكما ينشئ الطفل الصغير, للوصول بالموضوع الى مصاف باقي العلوم .
موقعنا هذا سيقوم بنشر ما نراه مطابقا لمعايرنا للإعجاز العلمي في القرآن والسنة , والتفسير العلمي للقرآن والمواضيع العلمية النابعة من السنة النبوية , وقد نقوم بنشر المقالات العلمية التي تشمل على ابتكار جديد لم يسجل كاختراع اذا كان هذا الابتكار له معايير علميه تجعله ابداعا علميا وله صلة بالآيات والاحاديث الشريفة.
التفسير هو جهد بشري يتسلل اليه النقص من اصل النقص فينا ,ولا يؤدي ذلك الى القدح في التنزيل الشريف او الحديث الصحيح , وهذا النقص لا يدعونا الى التوقف عن التفسير العلمي ولا يثبطنا عن الدعوة الى الله , وما ظهر من هفوات هنا وهناك او اختلاف من هذا وذاك لا يضير , فالمركبة تسير والكمال فيه هو لله ولكتابه , وقد اختلف مفسرينا الاوائل ولم ينتقص ذلك من قدرهم .
قد نذكر الاعجاز بكلمات غير علمية لزيادة التوضيح وليس للتهويل , كقولنا (كيف لشخص في صحراء مقفرة ان يأتي بهذا من عنده) وكأننا نقول ان لم يكن هذا كلام الله ما الذي دفع محمد صلى الله عليه وسلم الى ان يذكر مثل هذا الامر الخفي المختلف, كقوله تعالى (أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاء كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلا يُؤْمِنُونَ (30)) ماذا لو ظهر يوما من الايام كائن حي ليس فيه ماء , وفي حينها كان هناك من الحشرات الصحراوية المتصلبة والذي يمكن بمطلق المشاهدة ان نقول لا ماء فيه ,وهذا هو المقصود في كلامنا لتبيان الاعجاز .
ولكوني طبيبا فان معظم مقالاتي ستكون في الاعجاز العلمي الطبي او بالتفسير العلمي للقرآن الكريم او بالتوضيح والشرح العلمي للحديث النبوي الشريف لما له مساس بالطب والفسلجة الطبية او العلوم الطبية المعروفة.
لا يكتب احدا كتابا الا راجعه وطوره وسد نقائصه . حتى ضن انه اكتمل رجع اليه بعد عام فوجده ليس كما ظن , فزاد فيه وانقص , ولا زال به عاما بعد عام حتى يصل ان كل ما كتبه اول الامر ناقص , فلا تخلوا كتابة من نقص وخطا , الا كتاب الله سبحانه وتعالى , فلا ندعي بالكمال ولكن نسعى ان لا نكتب الا بعد جهد وبحث , بما يستحقه منا كتاب رب العزة , وما التوفيق الا من الله سبحانه وتعالى له الفضل ان هدانا .