السعادة في الصوم
السعادة في الصوم
ان السعادة شيء نسبي لا يستطيع احدا قياسه من الخارج وذلك لاختلاف مفاهيم السعادة وعدم وجود موازين ثابته لها ولكن من الممكن الوصول الى نتائج تقريبيه من السؤال وكذلك من الانعكاسات الخارجية للإنسان , والصادق الغير مكترث ممكن ان يعطي نتائج تقريبيه اما المنظر الخارجي فقد يعطي نسبة من الاعراض والظواهر كالانفعال الايجابي والضحك قد تعطي فكرة مؤقته عن السعادة, والعبوس ومحاولة الانتحار تعطي تعطي فكرة مؤقته عن الكآبة والضجر , ولكن بالدراسات الأولية لعينات بنفس المستوى الثقافي والمادي اعطت فكرة ان المسلمين اسعد من غيرهم وان نسبة الانتحار في بلاد المسلمين هي الأوطأ في كل العالم ومن هذا جاء قول الصحابي ( انا نجد في الدين لذة لو علم بها الملوك لقاتلونا عليها بسيوفهم) .
وفي الصوم يقول صلى الله عليه وسلم (إن للصائم فرحتين إذا أفطر فرح وإذا لقي الله عز وجل فجزاه فرح)
ان الصائم وهو يصارع شهواته بكامل ارادته فليس هناك رقيب على الصائم الا الله ثم يصل منتصرا عند الغروب سيشعر بلذة الانتصار وهذه تدخل في رصيد السعادة دون أي ارتداد عكسي الذي يحدث عند ترك تناول الأدوية والمخدرات وهذه السعادة يشعر بها الباحث عندما يصل الى نتيجة نافعه ومتسلق الجبال عند وصوله للقمة والمسافر عند وصوله لهدفه.
ان البرنامج اليومي والبرنامج الاسبوعي والشهري والسنوي للعبادة في الاسلام يرفع من مستوى السعادة عند الانسان أي ان الانسان الذي يطبق العبادات اليومية ويصلي بوعي كامل (خشوع) ثم يحضر صلاة الجمعة الأسبوعية , ويصوم رمضان ويحج مرة واحدة وهكذا فان مثل هذا الشخص سيكون عنده رصيد من السعادة يجعله بعيدا عن احتمال الانتحار لابل يمنعه من الوصول الى الكآبة العادية, من هذا قال الصحابي الجليل (انا نجد في الدين لذة لو علم بها الملوك لقاتلونا عليها بسيوفهم).