الإعجاز النبوي في العدوى

في العدوى

نظرة علمية

الدكتور عمر محمود عطية الراوي

 بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .

احاديث الرسول صلى الله عليه وسلم عن العدوى اثارت الكثير من التساؤل والجدل ،وكتبت عنها الكثير من الكتب والمقالات وتكلم بها من لا علم له بالطب ومنهم من كسر عنق النص وهاجم الاطباء ليثبت رأيه الخاص الذي نسبه للعلم الديني الصحيح , وهو منه براء

الاحاديث الصحيحة في العدوى

من المناسب في البداية ان ابين ان الاحاديث النبوية الصحيحة التي تمس الموضوع كثيرة , وهنا سأذكر بعضا منها وهو يغطي كامل المعلومات في هذا الموضوع والباقي يكرر المعنى. في الحديث المتفق عليه عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال: “لا عدوى ولا طيرة، ولا هامة ولا صفرة” وزاد مسلم: “ولا نوء ولا غول”.حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ مِينَاءَ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ – صلى الله عليه وسلم – « لاَ عَدْوَى وَلاَ طِيَرَةَ وَلاَ هَامَةَ وَلاَ صَفَرَ ، وَفِرَّ مِنَ الْمَجْذُومِ كَمَا تَفِرُّ مِنَ الأَسَدِ » .

اخرج البخاري ومسلم عن أنس بن مالك عن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال:

” لا عدوي ولا طيرة وتعجبني الفأل الكلمة الحسنة والكلمة الطيبة.

– أخرج البخاري من طريق أبي سَلَمَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مرفوعاً لا عَدْوَى وَلا صَفَرَ وَلا هَامَةَ قال فَقَالَ أَعْرَابِيٌّ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَمَا بَالُ الإِبِلِ تَكُونُ فِي الرَّمْلِ كَأَنَّهَا الظِّبَاءُ فَيُخَالِطُهَا الْبَعِيرُ الْأَجْرَبُ فَيُجْرِبُهَا؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَمَنْ أَعْدَى الأوَّلَ .

–  وَعَنْ أَبِى سَلَمَةَ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ بَعْدُ يَقُولُ قَالَ النبي – صلى الله عليه وسلم – « لاَ يُورِدَنَّ مُمْرِضٌ عَلَى مُصِحٍّ » . وَأَنْكَرَ أَبُو هُرَيْرَةَ حَدِيثَ الأَوَّلِ قُلْنَا أَلَمْ تُحَدِّثْ أَنَّهُ لاَ عَدْوَى فَرَطَنَ بِالْحَبَشِيَّةِ , قَالَ أَبُو سَلَمَةَ فَمَا رَأَيْتُهُ نَسِىَ حَدِيثًا غَيْرَهُ .

– وَفِي ” الصّحِيحَيْنِ ” مِنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ لَا يُورِدَنّ مُمْرِضٌ عَلَى مُصِحّ.

– قوله صلى الله عليه وسلم :(( لا عدوى، ولا طيرة ، والشؤم في ثلاث : المرأة ، والدار ، والدابة )) رواه البخاري في صحيحه المطبوع مع فتح الباري (10/212) كتاب الطب ، حديث رقم (5753). ورواه مسلم في صحيحه (4/ 1746، 1747) كتاب السلام ، حديث رقم (2225)

في الاحاديث الشريفة اعلاه ذكرت العدوى باسمها (عدوى ) وذكرت بالمعنى كقوله صلى الله عليه وسلم لا يوردن ممرض على مصح . والاحاديث اعلاه كلها صحيحة ولا يمكن التشكيك فيما صح فيه النقل والاسناد .

العدوى علميا

لتبسيط الامر , هناك تعريف اتفق عليه معظم الاطباء للعدوى وهو؛ انتقال عامل المرض من الشخص المريض الى الشخص السليم مباشرة او بالواسطة او نتيجة انتقال سوائل وانسجة الجسم للمريض الى السليم . وهذا التعريف المبسط جدا ليس عاما ولكنه يشمل اكثر انواع الامراض المعدية , ويمكن تصنيف العدوى الى .

1- العدوى المباشرة , وهي انتقال عامل المرض كالبكتريا والفيروس من المريض الى السليم كما في الانفلونزا والتيفوئيد .

2- الانتقال بواسطة الافرازات من المريض كالبول والغائط الى الاطعمة والاشربة ثم الى الشخص السليم كما في الهيضة والتهاب الكبد الفيروسي نوع بي.

3- الانتقال بواسطة الادوات العامة كالمناشف والشراشف ,كما في الجرب والتيفوئيد .

4- انتقال المرض بواسطة الادوات الجراحية كما في التهاب الكبد الفيروسي والايدز

5- انتقال المرض بواسطة البعوض والذباب القارص ,كما في اللشمانيا والملاريا , والبعوض والذباب يمثل وسيط للتطور الجرثومي وليس ناقلا فقط.

 

والعدوى لا يشترط ان تتحول الى مرض , وتعتمد تحول العدوى الى اصابة ومرض على اسباب كثيرة اهمها.

1- قوة المسبب للمرض, فالأنفلونزا الشديدة تصيب نسبة عالية جدا من اول تعرض

2- مدة التلامس , فهناك انواع من الامراض تحتاج الى تعرض لمدة طويلة لانتقال المرض كالسل والفطريات .

3- ضعف مناعة الشخص السليم فينتقل المرض اليه اسرع .

4- وجود العوامل المساعدة كالبرد والجروح الجلدية والاجهاد .

5- وجود امراض اخرى تزيد من الاستعداد للمرض او تضعفه وتتداخل معه.

وهنا يجب ان نوضح ان العدوى قد لا تؤدي الى مرض واضح بل قد يكون المرض دون مستوى ضهور الاعراض ولكن هذا لا يدل ان العدوى لم تتم او ان العدوى العلمية غير موجودة .

هذا التبسيط الشديد والاختصار (للعدوى) المعروفة علميا يعطينا فكرة اوليه عنها , ولكن اعتقادنا بالعدوى كأطباء يقيني , ولا نقبل ان العدوى غير موجودة بالمعنى المتعارف عليه حاليا, ولا نقبل بقول من يقول انني تعرضت ولم اصب , فنحن لا نأخذ بالأمور الشخصية وانما نأخذ بالنسب المأوية والتطبيقات العلمية والفحوصات المختبرية , والبحوث الموسعة المعتمدة من مراكز الدراسات المعروفة .

 

معنى العدوى في اللغة

 

ذكرت العدوى (العدوى بالفتح اسم من الإعداء وهو أن تجاوز العلة صاحبها إلى غيره ومنه حديث لا عدوى أي لا يعدي شيء شيئا والعدوى طلبك إلى وال يعديك على من ظلمك أي ينتقم منه باعتدائه عليك وينصرك عليه ومن ذلك قول الفقهاء مسافة العدوى استعاروها من هذه العدوى لأن صاحبها يصل فيها الذهاب بالعود بعدو واحد لما فيه من القوة والجلد,  و

العدوان سوء الاعتداء في قول أو فعل أو حال) التعاريف – (ج 1 / ص 508)

اما ما تعارف عليه عرب الجاهلية فالعدوى هو الاصابة بالمرض بالسحر والاشارة وقوة الآلهة , فمن سب آلهتهم فانه سيصاب بالجذام والخبل .

وفي الاحاديث الشريفة من قال ان( لا) ناهية فقوله : لا عدوى : نهي لهم عن الاعتقاد بأن المُعدي يخلق العدوى بالصحيح كما كان سائداً عندهم.( نقض أصول العقلانيين – (ج 3 / ص 41) ومنهم من قال انها نافيه  فقول النبي ( (لاَ عَدْوىَ، وَلاَ طِيَرَةَ، وَلاَ هَامَةَ، وَلاَ صَفَرَ، وَلاَ نَوْءَ، وَلاَ غُولَ)2 فالخبر كله محذوف. وخبر (لا) النافية للجنس يحذف كثيرا وبشيوعٍ إذا كان معلوما لدى السامع، كما قال ابن مالك في الألفية في البيت المشهور: وشاع في ذا الباب -يعني باب لا النافية للجنس-:

وَشَاعَ فِي ذَا الْبَابِ إِسْقَاطُ الخَبَر      إِذَا الْمُرَادُ مَعْ سُقُوطِهِ ظَهَر

فإذا ظهر المراد مع السقوط جاز الإسقاط.

وسبب الإسقاط؛ إسقاط كلمة (حق)، (لا إله حق إلا الله) أنّ المشركين لم ينازعوا في وجود إله مع الله ?،( إتحاف السائل بما في الطحاوية من مسائل – (ج 2 / ص 8)) اي ان المعنى (لا عدوى حق ولا طيرة حق) وهكذا, فيكون المعنى متناقض بين الناهية والنافية على الضاهر.

 

 

كيف وردت العدوى في الحديث الشريف

ذكرت كلمة (العدوى) في الاحاديث الشريفة بمعنى واحد وهو المعنى الخرافي , اما العدوى بالمعنى العلمي فذكرت مشروحة بجملة , اي ان الرسول صلى الله عليه وسلم لم يذكر (العدوى) الحقيقية بكلمة يعدي او تعدي او عدوى , ولفهم الموضوع اكثر فإننا سناتي على كل الاحاديث ونوضحها .

يقول في الحديث المتفق عليه عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال: “لا عدوى ولا طيرة، ولا هامة ولا صفرة” وزاد مسلم: “ولا نوء ولا غول”.

فرسول الله جمع العدوى بمثيلاتها الخرافية والتي هي نهي ونفي ,فلا عدوى , اي ان الشياطين وآلهتهم المزعومة لا تستطيع ان تمرض احدا , ولا يستطيع السحرة ذلك ولا اي صنم او قائد جبار ف (لا) عدوى نهيا ان نصدق بذلك و(لا)  نفيا ان يكون ذلك موجودا ابدا.

ولا طيرة فلن نصدق اننا راينا غرابا او طار طائر من اليسار الى اليمين سيؤدي الى خسارة تجارتنا فعلينا العودة , ولا هامة ,فتنعق البوم على البيت فيمرض من اهل البيت او يموت احدهم , ولا صفر الشهر الذي يضنون ان الشر والدماء فيه فيعتكفوا فيه . ولا يظهر كوكب فتمطر السماء او ينقطع المطر ( وكلمة نوء الآن تستعمل بالمعنى الصحيح لا بالمعنى الخرافي وهي مما التبس على الناس كذلك ) , ولا غول يظهر لنا ليلا فيضلنا عن الطريق ويظهر لنا ضوء نار فنتبعه فلا نجده ليبعدنا ويغول علينا عقولنا , كلها خرافات لا يصدقها اليوم احد الا الجهلة , اما المتنورين دينيا وعلميا فلا ولن يصدقوها.

وفي الحديث اخرج البخاري ومسلم عن أنس بن مالك عن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال:

” لا عدوي ولا طيرة وتعجبني الفأل الكلمة الحسنة والكلمة الطيبة.

يجمع صلى الله عليه وسلم العدوى والطيرة , وقد وضحنا خرافتهما وتأثيرهما النفسي وهذا المعنى الذي ذكرناه سابقا ,هنا يؤكده صلى الله عليه وسلم بان يذكر ضده بالاستحسان , وهو الفال الكلمة الحسنة والكلمة الطيبة التي ترفع الهمة وتثبت الانسان امام الاهوال بدل التخويف بالكذب والخرافة.

وفي الحديث الصحيح الذي رواه البخاري ومسلم قوله صلى الله عليه وسلم :(( لا عدوى، ولا طيرة ، والشؤم في ثلاث : المرأة ، والدار ، والدابة )), وهنا عدوى وطيرة وتشاؤم يرفضه صلى الله عليه وسلم , ويحجمه على الدار الضيقة والمرأة السفيهة والدابة التي عند حاجتها تمرض , وهكذا كلها جمعت لهدف واحد لإضعاف شانها السيء في المجتمع وليس لها فعل حقيقي وهكذا العدوى الخرافية .

واذا راجعنا كل الاحاديث والتي يذكر فيها العدوى فلن نجد ولا مرة واحدة تذكر لوحدها , بل كانت تذكر مع مثيلاتها الخرافية , وهناك عدة احاديث لم اوردها لأنها تكرر بعض هذه الخرافات مع العدوى , اي ان كلمة (عدوى ) في الاحاديث ذكرت لتعني الخرافة وتنهانا ان نصدق بها ولا علاقة لها بالعدوى العلمية المعروفة في وقتنا الحاضر .

 

 

العدوى العلمية في الاحاديث

 

وذكرت العدوى العلمية بالاحاديث بالمعنى والتطبيق ولم تذكر باسم , وامرنا صلى الله عليه وسلم بشدة الاخذ بها, ففي الحديث عَنْ أَبِى سَلَمَةَ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ بَعْدُ يَقُولُ قَالَ النبي – صلى الله عليه وسلم – « لاَ يُورِدَنَّ مُمْرِضٌ عَلَى مُصِحٍّ » .(صحيح البخاري ومسلم) فامرنا (صيغة امر )الا ننزل الابل المريضة على السليمة لأنها ستصاب بالعدوى (العلمية ), وفي الحديث الصحيح حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ مِينَاءَ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ – صلى الله عليه وسلم – « لاَ عَدْوَى وَلاَ طِيَرَةَ وَلاَ هَامَةَ وَلاَ صَفَرَ ، وَفِرَّ مِنَ الْمَجْذُومِ كَمَا تَفِرُّ مِنَ الأَسَدِ » .  ( متفق عليه ) وهنا البيان واضح فاراد رسول الله صلى الله عليه وسلم ان يؤكد ان المعنى الخرافي للعدوى امامها معنى سيكون في القرن الواحد والعشرين فاكد بعد ذكر الخرافات ان عليك ان تفر من المجذوم اي خوفا من التلامس والعدوى , لا بل رفض ملامسته ووضع مسافة بينهما مقدار ميل (وهناك الكثير من الاحاديث في ذلك) , وقد فهم الصحابة ذلك وطبقوه عمليا ففي الحديث الصحيح عندما ذهب عمر ابن الخطاب الى الشام وكان قد نزل الطاعون فيها ,فقال عمر: أدخل عليّ شيوخ الأنصار، فاختلفوا عليه كما اختلف شيوخ المهاجرين، ثم قال: ادع لي من هنا من مشيخة قريش، فجاءوا فما اختلف عليه واحد منهم، وقالوا: نرى أن ترجع ولا تقدم على هذا الوباء ومعك خيار أصحاب رسول الله وبقيتهم.

فأعلن: إني مصبح على ظهر -أي: راجع- ولما أصبح جاءه عبد الرحمن بن عوف ولم يكن حاضراً، فقال: يا أمير المؤمنين! عندي في ذلك علم من رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: وما ذاك؟ قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ( إذا كان الطاعون بأرضٍ فلا تدخلوا عليه، وإذا نزل بكم في أرضٍ فلا تخرجوا منها فراراً منه )، فكبر عمر ، فقال: الحمد لله الذي وفقني لما أراد رسول الله. وفي كل ذلك لم تذكر العدوى بالاسم , وحتى في حديث ابو هريرة رضي الله عنه (أخرج البخاري من طريق أبي سَلَمَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مرفوعاً لا عَدْوَى وَلا صَفَرَ وَلا هَامَةَ قال فَقَالَ أَعْرَابِيٌّ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَمَا بَالُ الإِبِلِ تَكُونُ فِي الرَّمْلِ كَأَنَّهَا الظِّبَاءُ فَيُخَالِطُهَا الْبَعِيرُ الْأَجْرَبُ فَيُجْرِبُهَا؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَمَنْ أَعْدَى الأوَّلَ .)

فرسول الله اراد ان يوضح ان البعير الاجرب لم تصبه الاصنام لا بل هو مرض ينتقل من بعير الى بعير الى آخر وهكذا جعله الله ولم يكون هناك صنم يعدي ولا آلهة تمرض(بضم التاء وكسر الراء ) الناس او تمرض بعيرا فترسله الى الابل التي سب صاحبها الآلهة الكاذبة والاصنام والطواغيت فتمرض ابله  , لذلك وضح صلى الله عليه وسلم الامر للأعرابي  ان الامر مرض ساري من بعير الى آخر وليس من شرور الآلهة , اي ان الامر هو عدوى علمية وليس خرافات

– وَعَنْ أَبِى سَلَمَةَ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ بَعْدُ يَقُولُ قَالَ النبي – صلى الله عليه وسلم – « لاَ يُورِدَنَّ مُمْرِضٌ عَلَى مُصِحٍّ » . وَأَنْكَرَ أَبُو هُرَيْرَةَ حَدِيثَ الأَوَّلِ قُلْنَا أَلَمْ تُحَدِّثْ أَنَّهُ لاَ عَدْوَى فَرَطَنَ بِالْحَبَشِيَّةِ .  في هذا الحديث والذي يذكر فيه ابا هريرة العدوى العلمية والتي سمعها عن رسول الله , فلا يجوز دخول الابل المريضة على الصحيحة لألا تعدى , فيذكروه بانه روى كذلك لا عدوى , فيحتار الصحابي الجليل فهو قوي الذاكرة وقد سمع الحديثين منه صلى الله عليه وسلم . فقال في الحبشية ما معناه ابيت اي توقفت , فظن راوي الحديث ان ابو هريرة نسي , وهنا نعتبر هذا الحديث دليل على صدق ابا هريرة  وصحة البخاري , وهو اعجاز بياني وعلمي , اضافة الى الدقة العلمية التي اخذ بها صلى الله عليه وسلم في السيطرة على انتقال المرض , فلم يختلط الامر عليه صلى الله عليه وسلم كما اختلط على الكثير من الناس الى يومنا هذا , مع العلم ان كل الاديان المعروفة الان , سماوية محرفة او غير سماوية لا تعرف شيئا عن العدوى الا الخرافية منها , ولم تضع اي شيء يخص انتقال المرض ولا عن السيطرة عليه .

 

اترك تعليقاً