شراب الحميم والالم

شراب الحميم والالم

يقول سبحانه وتعالي ( وَذَرِ الَّذِينَ اتَّخَذُواْ دِينَهُمْ لَعِبًا وَلَهْوًا وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَذَكِّرْ بِهِ أَن تُبْسَلَ نَفْسٌ بِمَا كَسَبَتْ لَيْسَ لَهَا مِن دُونِ اللَّهِ وَلِيٌّ وَلاَ شَفِيعٌ وَإِن تَعْدِلْ كُلَّ عَدْلٍ لاَّ يُؤْخَذْ مِنْهَا أُوْلَئِكَ الَّذِينَ أُبْسِلُواْ بِمَا كَسَبُواْ لَهُمْ شَرَابٌ مِّنْ حَمِيمٍ وَعَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُواْ يَكْفُرُونَ )   ( الأنعام 70 )

 

 

مختصر اقوال المفسرين في هذه الآية

 

ان الله سبحانه وتعالى يذكر فيها علاقة المؤمنين بالمشركين اللذين ابسلوا وأصل الأبسال والبسل المنع ومنه أسد باسل لأن فريسته لا تفلت منه والباسل الشجاع لامتناعه من قرنه وهذا بسل عليك أي حرام .فهؤلاء الذين يستهزئون بالدين والقرآن لن نتركهم ولن نتوقف عن انذارهم بالرغم من كفرهم ، فهؤلاء المشركين لن يقبل منهم فديه ولا شفاعه يوم القيامة وان نتيجتهم هي ان يكونوا في جهنم فيشربون الماء الساخن المنقطع حرارته وكذلك لهم عذاب اليم , لم يعلق احد من المفسرين عن السبب الذي جمع الله سبحانه بين عذاب الحميم وبين العذاب الاليم المضاف بعد ذلك , فهل شرب الحميم ليس عذابا اليما حتى يعطف سبحانه له عذابا اليما؟؟

 

 

التفسير العلمي لهذه الآية

 

 

إن الذين كفروا بأن جعلوا دينهم لهواً ولعباً وأخذوا يتندرون ويستهزئون بالمؤمنين حيث إنهم يمتلكون من متاع الدنيا ما ليس عند المؤمنين فعندهم قصوراً و سيارات ، وبيوتهم فيها أحسن الأثاث ، وهم في ظنهم أذكي و أبرع من المؤمنين البسطاء ، فأخذتهم الحياة الدنيا بزخرفها ومظهرها بعيداً عن الإيمان و الاتزان بالدين ، ولم يكتفوا بذلك بل عملوا الموبقات واقترفوا السيئات فأصبح كفرهم فعلاً ثابتاً فارتهنت أنفسهم بهذه الأعمال الكفرية وأصبح من الصعب الخلاص من هذا الكفر حتي ولو جاءت نفحة من تذكر ورجع إلى الله ولكن العمل الفاسد وعمل الموبقات يجعل ذلك الكافر المستهزئ لا يستطيع فكاكاً من كفره (كَلاَّ بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِم مَّا كَانُوا يَكْسِبُونَ) لذلك أصبح العمل الفاسد كالسجن في نفس الكافر فهو لا يستطيع الخروج من كفره لفساد عمله ، فقد قتل ناساً ، وزنا وسرق ، فماله الحرام لا يستطيع الانفكاك عنه ، وكلما أراد أن يتوب لا يستطيع التوبة لكثرة مفاسده ، فمن يستطيع بعد ذلك أن يحول بينه و بين عذاب الله ، أو أن يستطيع التوسط له عند رب الخلائق وقد عمل كل المفاسد لذلك كان أمر الله وعدله على هؤلاء الذين عملوا السيئات هو عذاب شديد ، هذا العذاب عبارة عن شراب من قيح و صديد وسوائل الجلود المحروقة المنتنة مغلي في نار جهنم فيشربونه ، يا لهذا العذاب الأليم الشديد ، ثم يقول سبحانه وتعالي بعد أن ذكر شراب الحميم فقال ( وعذاب أليم بما كانوا يكفرون ) فهنا يوضح سبحانه و تعالي أن بعد شربهم للحميم سيكون لهم عذاب أليم ، ولكن هل أن شربهم للحميم ليس فيه عذاب أليم ليضيف سبحانه وتعالي أن لهم عذاب أليم بعد ذلك ؟

نحن نعرف أن مستلمات الألم معظمها في الجلد (كايتون للفسلجه ص 598 ) وقليلاً منها داخل جسم الإنسان ، كما أن تحفيز الألم وكما وضحنا سابقاً هو تحفيز حراري وتحفيز الضغط وتحفيز كيمياوي ، ولكون المعدة والأمعاء وأغلفتها لا تحتوي على تحفيز حراري للألم (كايتون للفسلجه ص 600 ) فإن شرب الكافرين للصديد الساخن سوف يؤدي إلي حروق في الجلد في الوجه وعند الشفاه مؤلمة جداً ، أما في الفم فإن مدة الألم قصيرة جداً لا بل وقتية أما في المعدة و الأمعاء فإن الإنسان لن يحس بأي ألم بسبب حرارة الحميم الذي شربوا لا بل سوف تذهب إحساسه بالألم و الحرارة حال دخول ما شرب إلى المعدة ويذهب معظم ألمها ، فالله سبحانه و تعالى جعل شرب القيح الساخن ليس عذاباً مؤلماً مستمرا , وإنما عذاباً نفسياً شديدا يفوق في شدته أي ألم على النفس ، تصور نفسك وأنت تشرب قيحاً وصديداً وسوائل منتنة تسيل من فروج المومسات ، تصور نفسك وأنت تضع هذه المواد الساخنة المقرفة في فمك ثم تبتلعه ، ستتمني لو أنك لا تراه ولا تشمه ولا تتذوقه , ولكن من شدة العطش قد تضطر لشرب البول ، و يا ليته كان بولاً فسيكون طاهراً ومقبولاً نسبياً إلى شراب المهل في نار جهنم و العياذ بالله وفوق هذا فلهم عذاب أليم جسديا ، فهنا عذاب اليم وليس شديد ً، لاحظ الدقة اللفظية هنا، إضافة إلى العذاب النفسي وذلك بالتعرض لحر جهنم الذي سيؤدي إلى آلام شديدة في مستلمات الألم في الجلد والتي لا يمكن للإنسان احتماله أو الصبر عليه فهو من القوة بحيث يقطع الأنفاس واستمراريته التي لا تنتهي أبداً فهو عذاب مقيم .

 

 

اقوال المفسرين في هذه الآية لمن يحب الاطلاع عليها                       

 

التفسير الكبير – الرازي ج13/ص22

قال ابن عباس قال المسلمون لئن كنا كلما استهزأ المشركون بالقرآن وخاضوا فيه قمنا عنهم لما قدرنا على أن نجلس في المسجد الحرام وأن نطوف بالبيت فنزلت هذه الآية وحصلت الرخصة فيها للمؤمنين بأن يقعدوا معهم ويذكرونهم ويفهمونهم قال ومعنى الآية وما على الذين يتقون الشرك والكبائر والفواحش من حسابهم من آثامهم من شىء ولـاكن ذكرى قال الزجاج قوله ذكرى يجوز أن يكون في موضع رفع وأن يكون في موضع نصب أما كونه في موضع رفع فمن وجهين الأول ولكن عليكم ذكرى أي أن تذكروهم وجائز أن يكون ولكن الذي تأمرونهم به ذكرى فعلى الوجه الأولى الذكرى بمعنى التذكير وعلى الوجه الثاني الذكرى تكون بمعنى الذكر وأما كونه في موضع النصب فالتقدير ذكروهم ذكرى لعلهم يتقون والمعنى لعل ذلك الذكرى يمنعهم من الخوض في ذلك الفضول

قوله تعالى وذر الذين اتخذوا دينهم لعبا ولهوا وغرتهم الحيواة الدنيا وذكر به أن تبسل نفس بما كسبت ليس لها من دون الله ولى ولا شفيع وإن

اعلم أن هؤلاء هم المذكورون بقوله الذين يخوضون فى ءايـاتنا ومعنى ذرهم أعرض عنهم وليس المراد أن يترك إنذارهم لأنه تعالى قال بعده وذكر به ونظيره قوله تعالى أولـئك الذين يعلم الله ما فى قلوبهم فأعرض عنهم والمراد ترك معاشرتهم وملاطفتهم ولا يترك إنذارهم وتخويفهم

واعلم أنه تعالى أمر الرسول بأن يترك من كان موصوفا بصفتين

الصفة الأولى أن يكون من صفتهم أنهم اتخذوا دينهم لعبا ولهوا وفي تفسيره وجوه الأول المراد أنهم اتخذوا دينهم الذي كلفوه ودعوا إليه وهو دين الإسلام لعبا ولهوا حيث سخروا به واستهزؤوا به الثاني اتخذوا ما هو لعب ولهو من عبادة الأصنام وغيرها دينا لهم الثالث أن الكفار كانوا يحكمون في دين الله بمجرد التشهي والتمني مثل تحريم السوائب والبحائر وما كانوا يحتاطون في أمر الدين البتة ويكتفون فيه بمجرد التقليد فعبر الله تعالى عنهم أنهم اتخذوا دينهم لعبا ولهوا والرابع قال ابن عباس جعل الله لكل قوم عيدا يعظمونه ويصلون فيه ويعمرونه بذكر الله تعالى ثم إن الناس أكثرهم من المشركين وأهل الكتاب اتخذوا عيدهم لهوا ولعبا غير المسلمين فإنهم اتخذوا عيدهم كما شرعه الله تعالى والخامس وهو الأقرب أن المحقق في الدين هو الذي ينصر الدين لأجل أنه قام الدليل على أنه حق وصدق وصواب فأما الذين ينصرونه ليتوسلوا به إلى أخذ المناصب والرياسة وغلبة الخصم وجمع الأموال فهم نصروا الدين للدنيا وقد حكم الله على الدنيا في سائر الآيات بأنها لعب ولهو فالمراد من قوله وذر الذين اتخذوا دينهم لعبا ولهوا هو الإشارة إلى من يتوسل بدينه إلى دنياه وإذا تأملت في حال أكثر الخلق وجدتهم موصوفين بهذه الصفة وداخلين تحت هذه الحالة والله أعلم

الصفة الثانية قوله تعالى وغرتهم الحيواة الدنيا وهذا يؤكد الوجه الخامس الذي ذكرناه كأنه تعالى يقول إنما اتخذوا دينهم لعبا ولهوا لأجل أنهم غرتهم الحياة الدنيا فلأجل استيلاء حب الدنيا على قلوبهم أعرضوا عن حقيقة الدين واقتصروا على تزيين الظواهر ليتوسلوا بها إلى حطام الدنيا

إذا عرفت هذا فقوله وذر الذين اتخذوا دينهم لعبا ولهوا معناه أعرض عنهم ولا تبال بتكذيبهم واستهزائهم ولا تقم لهم في نظرك وزنا وذكر به واختلفوا في أن الضمير في قوله به إلى ماذا يعود

قيل وذكر بالقرآن وقيل إه تعالى قال وذر الذين اتخذوا دينهم لعبا ولهوا والمراد الدين الذي يجب عليهم أن يتدينوا به ويعتقدوا صحته فقوله وذكر به أي بذلك الدين لأن الضمير يجب عوده إلى أقرب المذكور والدين أقرب المذكور فوجب عود الضمير إليه أما قوله أن تبسل نفس بما كسبت فقال صاحب الكشاف أصل الإبسال المنع ومنه هذا عليك بسل أي حرام محظور والباسل الشجاع لامتناعه من خصمه أو لأنه شديد البسور يقال بسر الرجل إذا اشتد عبوسه وإذا زاد قالوا بسل والعابس منقبض الوجه

إذا عرفت هذا فنقول قال ابن عباس تبسل نفس بما كسبت أي ترتهن في جهنم بما كسبت في الدنيا وقال الحسن ومجاهد تسلم للمهلكة أي تمنع عن مرادها وتخذل وقال قتادة تحبس في جهنم وعن ابن عباس تبسل تفضح و أبسلوا فضحوا ومعنى الآية وذكرهم بالقرآن ومقتضى الدين مخافة احتباسهم في نار جهنم بسبب جناياتهم لعلهم يخافون فيتقون ثم قال تعالى ليس لها أي ليس للنفس من دون الله ولى ولا شفيع وإن تعدل كل عدل لا يؤخذ منها أي وإن تفذ كل فداء والعدل الفدية لا يؤخذ ذلك العدل وتلك الفدية منها قال صاحب الكشاف فاعل يؤخذ ليس هو قوله عدل لأن العدل ههنا مصدر فلا يسند إليه الأخذ وأما في قوله ولا يؤخذ منها عدل فبمعنى المفدى به فصح إسناده إليه فنقول الأخذ بمعنى القبول وارد قال تعالى ويأخذ الصدقـات أي يقبلها وإذا ثبت هذا فيحمل الأخذ ههنا على القبول ويزول السؤال والله أعلم

والمقصود من هذه الآية بيان أن وجوه الخلاص على تلك النفس منسدة فلا ولي يتولى دفع ذلك المحذور ولا شفيع يشفع فيها ولا فدية تقبل ليحصل الخلاص بسبب قبولها حتى لو جعلت الدنيا بأسرها فدية من عذاب الله لم تنفع فإذا كانت وجوه الخلاص هي هذه الثلاثة في الدنيا وثبت أنها لا تفيد في الآخرة البتة وظهر أنه ليس هناك إلا الإبسال الذي هو الارتهان والانغلاق والاستسلام فليس لها البتة دافع من عذاب الله تعالى وإذا تصور المرء كيفية العقاب على هذا الوجه يكاد يرعد إذا أقدم على معاصي الله تعالى ثم إنه تعالى بين ما به صاروا مرتهنين وعليه محبوسين فقال لهم شراب من حميم وعذاب أليم بما كانوا يكفرون وذلك هو النهاية في صفة الإيلام والله أعلم

 

الدر المنثور – السيوطي ج3/ص294

– أخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن مجاهد في قوله   وذر الذين اتخذوا دينهم لعبا ولهوا   قال مثل قوله   ذرني ومن خلقت وحيدا   المدثر الآية 11

وأخرج عبد بن حميد وأبو داود في ناسخه وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والنحاس في ناسخه عن قتادة في قوله   وذر الذين اتخذوا دينهم لعبا ولهوا   قال ثم أنزل في سورة براءة فأمر بقتالهم فقال   فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم   التوبة الآية 5 فنسختها

وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن قتادة في قوله   اتخذوا دينهم لعبا ولهوا   قال أكلا وشربا

وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله   أن تبسل   قال تفضح

وفي قوله   أبسلوا   قال فضحوا

وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن ابن عباس في قوله   أن تبسل   قال تسلم

وفي قوله   أبسلوا بما كسبوا   قال أسلموا بجرائرهم

المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز – الأندلسي ج2/ص306

والحميم الماء الحار ومنه الحمام والحمة ومنه قول أبي ذؤيب

إلا الحميم فإنه يتبصع

الكامل

وأليم فعيل بمعنى مفعل أي مؤلم

 

تفسير أبي السعود ج3/ص148

لهم شراب من حميم   استئناف آخر مبين لكيفية الإبسال المذكور وعاقبته مبني على سوء نشأ من الكلام كأنه قيل ماذا لهم حين أبسلوا بما كسبوا فقيل لهم شراب من ماء مغلي يتجرجر في بطونهم وتتقطع به أمعاؤهم   وعذاب أليم   بنار تشتعل بأبدانهم   بما

 

تفسير البغوي ج2/ص106

هنا   أولئك الذين أبسلوا   أسلموا للهلاك   بما كسبوا لهم شراب من حميم وعذاب أليم بما كانوا يكفرون  

تفسير البيضاوي ج2/ص420

وذكر به   أي بالقرآن   أن تبسل نفس بما كسبت   مخافة أن تسلم إلى الهلاك وترهن بسوء عمله وأصل الأبسال والبسل المنع ومنه أسد باسل لأن فريسته لا تفلت منه والباسل الشجاع لامتناعه من قرنه وهذا بسل عليك أي حرام   ليس لها من دون الله ولي ولا شفيع   يدفع عنها العذاب   وإن تعدل كل عدل   وإن تفد كل فداء والعدل الفدية لأنها تعادل المفدي وها هنا الفداء وكل نصب على المصدرية   لا يؤخذ منها   الفعل مسند إلى منها لا إلى ضميره بخلاف قوله   ولا يؤخذ منها عدل   فإنه المفدى به   أولئك الذين أبسلوا بما كسبوا   أي سلموا إلى العذاب بسبب أعمالهم القبيحة وعقائدهم الزائغة   لهم شراب من حميم وعذاب أليم بما كانوا يكفرون   تأكيد وتفصيل لذلك والمعنى هم بين ماء مغلي يتجرجر في بطونهم ونار تشتعل بأبدانهم بسبب كفرهم

 

تفسير الجلالين ج1/ص173

لا يؤخذ منها ما تفدى به أولئك الذين أبسلوا بما كسبوا لهم شراب من حميم ماء بالغ نهاية الحرارة وعذاب أليم مؤلم بما كانوا يكفرون بكفرهم

 

تفسير السعدي ج1/ص261

أولئك   الموصوفون بما ذكر   الذين أبسلوا   أي أهلكوا وأيسوا من الخير وذلك   بما كسبوا لهم شراب من حميم   أي ماء حار قد انتهى حره يشوي وجوههم ويقطع أمعاءهم   وعذاب أليم بما كانوا يكفرون

 

 

تفسير السمرقندي ج1/ص478

أولئك الذين أبسلوا بما كسبوا يعني أهلكوا ويقال أبسلوا بذنوبهم إلى النار لهم شراب من حميم يعني ماء حار قد انتهى حره وعذاب أليم بما كانوا يكفرون في الدنيا

 

تفسير السمعاني ج2/ص116

وحقيقة المعنى وذكر به لأن لا تسلم نفس للهلاك بعملها   ليس لها من دون الله ولي ولا شفيع وقد ذكرنا   وإن تعدل كل عدل هو الفدية   لا يؤخذ منها أولئك الذين أبسلوا بما كسبوا هو ما ذكرنا   لهم شراب من حميم وعذاب أليم بما كانوا يكفرون

 

تفسير النسفي ج1/ص329

وقوله   لهم شراب من حميم   أى ماء سخين حار خبر ثان لأولئك والتقدير أولئك المبسلون ثابت لهم شراب من حميم أو مستأنف   وعذاب أليم بما كانوا يكفرون

 

تفسير الواحدي ج1/ص361

لهم شراب من حميم   وهو الماء الحار

تنوير المقباس من تفسير ابن عباس ج1/ص112

لهم شراب من حميم   ماء حار يغلي قد انتهى حره   وعذاب أليم   وجيع  

 

روح المعاني – الألوسي ج7/ص187

وقوله سبحانه   لهم شراب من حميم   استئناف آخر مبين لكيفية الابسال المذكور مبني على سؤال نشأ من الكلام كأنه قيل ماذا لهم حين أبسلوا فقيل لهم شراب من حميم أي ماء حار يتجرجر ويتردد في بطونهم ويتقطع به أمعاؤهم   وعذاب أليم   بنار تشتعل بابدانهم كما هو المتبادر من العذاب   بما كانوا يكفرون

 

فتح القدير – الشوكاني ج2/ص129

لهم شراب من حميم   جواب سؤال مقدر كأنه قيل كيف حال هؤلاء فقيل لهم شراب من حميم وهو الماء الحار ومثله قوله تعالى   يصب من فوق رؤوسهم الحميم   وهو هنا شراب يشربونه فيقطع أمعاءهم

 

 

اترك تعليقاً