التأثير الهرموني الجنسي في رمضان

لقد تكلمنا عن هرمون الكلوكاكون وتأثيره على زيادة افراز هرمون النمو ولكن هناك تأثير على غدة الهيبوثلمص والغدة النخامية وزيادة هرمونات الليوتونايزينك( المنشط للجنس) , ما يحدث كما راينا في كل المخ هو تمدد في الاوعية الدموية وهذا التمدد سيفتح اوعية دموية راكدة طول السنة ولذلك سوف تصل قوة مناعيه عالية الى الفيروسات والطفيليات الكامنة في المناطق التي فيها ركود للدورة الدموية , وكذلك سوف يصل الدم الى الخلايا الإفرازية في الهيبوثلمص والتي ستؤثر في الغدة النخامية وبعدها الى انحاء الجسم مما يعطي تنشيط للحالة الجنسية للإنسان شيبا وشبابا ! ولكن لو راجعنا الحديث الصحيح (أَمَا لَئِنْ قُلْتَ ذَلِكَ لَقَدْ قَالَ لَنَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَا مَعْشَرَ الشَّبَابِ مَنْ اسْتَطَاعَ مِنْكُمْ الْبَاءَةَ فَلْيَتَزَوَّجْ وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَعَلَيْهِ بِالصَّوْمِ فَإِنَّهُ لَهُ وِجَاءٌ صحيح مسلم – (ج 7 / ص 173)
أي ان الصوم للشباب فقط كالإخصاء فكيف يحدث ذلك ,
عند دراسة المصابين بحالة الصوم العصابي (الانروكسيا نرفوزا ) والرياضيين الذين يحتاجون الى فقان للوزن كلاعبات الجمناستك وراقصات الباليه ورياضيي القفز العالي او الرياضات العنيفة يحدث انخفاض شديد في هرمون اللبتين وهذا الهرمون وجوده ضروري لعمل الهرمونات الجنسية على اهدافها , ان انخفاض هذا الهرمون سيؤثر في العادة الشهرية (دورة الطمث) ويؤثر كذلك على الرغبة لأكثر الرياضيين والرياضيات والمصابات بانروكسيا نرفوزا وكذلك على الصائمين والصائمات , في مراجعة تقريبيه للرسم البياني التالي نجد ان الهرمون سينخفض في الدم في نهار رمضان وهذا منشئه من عوامل كثيرة تؤدي الى هبوط الخزين الدهني وهذا بدوره يؤدي الى انخفاض في هرمون اللبتين .

0
مستوى هرمون اللبتين في الايام الاعتيادية ورمضان

من هذا الانخفاض الواضح يحدث تثبيط للشعور الجنسي ولكن هذا التغير وقتي , اما التأثير على اللذين اعمارهم اكثر من الاربعين عاما فان هرمون اللبتين في معظم الاحيان لا يتغير مستواه كالعادة بمستوى الخلايا الخازنة للدهن وفي نفس الوقت تأثيره قليل جدا على تنشيط او تثبيط الجنس لدى النساء والرجال بعد الاربعين من هنا عرفنا دقة التوجيه النبوي فهو لمعاشر الشباب وكان من الممكن ان يقول يا مسلمون فيشمل النساء والرجال والشباب والشيب.
اجري بحث لمعرفة تأثير صيام شهر رمضان على خصوبة الرجل ، وقد أظهرت نتائج البحث ، أن هناك تغيرات حيوية بين الأشخاص الطبيعيين ، حيث يتحسن أداء هرمون الذكورة (Testosterone) ، لكن لم يحصل في مستواه أي ارتفاع حيوي خلال الأشهر الثلاثة من البحث ، كما أن حجم المني ، والعدد الكلي للمنويات ، ازداد ازديادا ملحوظا أثناء شهر الصيام ، ولاحظ الباحثان من إحصائيات المستشفى الجامعي ، أن عدد حالات الحمل تصل إلى معدل كبير في شهر شوال ، كما وجد أن هناك تحسنا في نسبة المنويات الحية، وانخفاضا في نسبة المنويات الميتة أثناء شهر الصيام .
كما أن الهرمون المنبه للجريب ( F.S.H)، يزداد ازديادا ملحوظا خلال شهر رمضان ، مقارنة بمستواه قبل وبعد الصيام في الأشخاص الطبيعيين ويقل عن شهر شوال في الأشخاص الذين يعانون من نقص المنويات ، أو انعدامها ، وهذا الهرمون له علاقة بتصنيع المركبات الستيرويدية في نسيج الخصية ، كما يمكن أن يعزى التغير في مستوى التستوستيرون إلى التغير في مستوى هذا الهرمون لأن الهرمون اللتيونايزنك (LH) ازداد زيادة ملحوظة أثناء الصيام ، ونقص بعده في الأشخاص الطبيعيين ، كما أنه لم تسجل له أي تغيرات هامة عند الأشخاص المرضى بنقص المنويات ، وحدث نقص هام عند المرض بانعدام المنويات ، وهذا الهرمون له علاقة بتكون المنويات الحية في الخصية ، كما سجلت زيادة في البرولاكتين ، أثناء وبعد رمضان عند الأشخاص الطبيعيين ، ونقص بعد الصيام عند المرضى بقلة المنويات ، وارتفاع عال عند المرضى بانعدام المنويات ، بالمقارنة مع المجموعات الأخرى ، وهذا الهرمون له تأثير مثبط على تكون الأندروجين الناتج من الخصية .
وخلص الباحثان على أن للصيام أثرا مفيدا على تكون المنويات ، إما عن طريق محور التأثير الهرموني Hypothalamo – pitutary testicular، أو عن طريق التأثير المباشر على الخصيتين.

اترك تعليقاً